تاريخ الأندلس

هجوم الفايكنج علي إشبيلية

تعرضت مدينة إشبيلية لهجوم قوي من قبل قبائل النورمان (الفايكنج Vikings) و هم خليط من شعوب إسكندنافيا، استقروا في الدانمرك والسويد والنرويج هاجموا مدينة إشبيلية بـ 80 مركباً عبر نهر الوادي الكبير سنة 230هـ/844م، وارتكبوا فيها أعمال القتل والنهب لمدة 3 ايام متتالية، و بسبب المفاجاءه و عدم وجود وسائل اتصال جيدة لم يعلم احد في العاصمة قرطبة بما حدث طوال هذه الفترة.

حين علم الأمير الأموي عبد الرحمن الثاني الأوسط بما حدث أرسل إليهم جيش للدفاع عن المدينة، إلا أن الغلبة بقيت للفايكنج بسبب توافد المراكب إليهم، وبعد خروجهم من إشبيلية داهمتهم قوات الأمير عبد الرحمن، وجاءت الإمدادات للمسلمين من قرطبة، وتمكنت من إنزال الهزيمة بهم.

و بعد فترة عاود الفايكنج لمهاجمة المسلمين في إشبيلية مرة أخرى سنة 245هـ/ 859م، ولكن قاومهم المسلمون مقاومة شديدة، وأحرقوا الكثير من مراكبهم، فارتدوا على أعقابهم خائبين سنة 247هـ/ 861م، وهذا ما دفع الأمير عبد الرحمن إلى بناء سور محكم حول إشبيلية.

و من نتائج هذا الهجوم انه جعل أمر أعداد البحرية الأندلسية أمر ضروري  إذ ازداد عدد الدور المخصصة لصناعة السفن. وقد ظهرت قدرة هذه البحرية في صد هجوم الفايكنج الثاني على الأندلس سنة 245هأ / 859م.

ومن النتائج الأخرى لهذا الهجوم تبادل للسفارات بين الفايكنج والعرب المسلمين في الاندلس. وقد وصل رسل و سفراء الفايكنج إلى قرطبة تطلب الصلح.

 

مشاهد تمثيلية عن دخول الفايكنج الاندلس.. مشاهدة ممتعة 🙂

السابق
السياحة في مدريد : دليلك السياحي الشامل في مدريد للأفراد و العائلات
التالي
لُبنى بنتُ عبدِ المَوْلَى الأندلسيةُ

اترك تعليقاً